Connect with us

سياسة

المالكي التفاهم مع التيار الصدري ضرورة لبناء دولة قوية ومستقرة

Published

on

يشهد المشهد السياسي العراقي تطورات مهمة قد تسهم في تعزيز وحدة البيت الشيعي خصوصًا مع التصريحات الأخيرة التي تشير إلى إمكانية التفاهم بين ائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه العراق أصبح التعاون بين القوى السياسية ضرورة حتمية لضمان استقرار البلاد وتقديم نموذج حكم يخدم تطلعات الشعب العراقي.

في لقاء تلفزيوني حديث أكد نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون على أهمية التعاون مع التيار الصدري مشددًا على أن الطرفين ينتميان إلى بيت واحد في إشارة إلى المرجعية الصدرية وأوضح أن هذا الانتماء المشترك يستدعي العمل المشترك لبناء مستقبل العراق وتعزيز الاستقرار السياسي كما أشار المالكي إلى أنه تلقى معلومات تفيد بمشاركة التيار الصدري في الانتخابات النيابية المقبلة معربًا عن ترحيبه بهذه الخطوة ومؤكدًا على ضرورة تكامل الجهود بين الجانبين لتحقيق مصلحة البلاد هذه التصريحات تعكس إدراك المالكي لأهمية الشراكة مع السيد الصدر في رسم ملامح المستقبل السياسي للعراق بعيدًا عن الصراعات الداخلية التي قد تؤثر على استقرار الدولة .

العراق اليوم بحاجة إلى تضافر الجهود بين القوى السياسية الفاعلة خاصة بين المالكي والصدر اللذين يمتلكان قواعد جماهيرية واسعة ومؤثرة فالتعاون بين الطرفين لا يعزز فقط وحدة الصف الشيعي بل يسهم في تحقيق استقرار حكومي قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تعاني منها البلاد التقارب بين التيار الصدري وائتلاف دولة القانون يمكن أن يكون مدخلًا لإنهاء التوترات السياسية السابقة وبناء شراكة قائمة على المصالح الوطنية المشتركة بدلًا من التنافس الحاد الذي قد ينعكس سلبًا على استقرار العراق.

رغم اختلاف المنهجيات السياسية بين المالكي والصدر إلا أن هناك نقاط التقاء جوهرية يمكن أن تشكل أساسًا لتعاون طويل الأمد يتفق الطرفان على ضرورة الحفاظ على استقرار العراق ومنع أي اضطرابات قد تؤثر على الدولة ومؤسساتها كلاهما يدرك أهمية وحدة الصف الشيعي لتقوية دور القوى الوطنية في مواجهة التحديات يحمل التيار الصدري مشروعًا إصلاحيًا يتقاطع مع جهود دولة القانون في تعزيز عمل المؤسسات الحكومية ومكافحة الفساد أي تفاهم بين الطرفين يمكن أن يسرع من تحقيق إصلاحات حقيقية تدعم الشفافية وتحسن الأداء الحكومي يؤمن الطرفان بضرورة الحفاظ على استقلالية القرار السياسي العراقي بعيدًا عن أي تدخلات خارجية قد تضعف السيادة الوطنية يمكن أن يكون هذا التعاون ضمانًا لحماية الدولة العراقية من الضغوطات الخارجية التي تحاول التأثير على مسارها السياسي والاقتصادي.

في المرحلة المقبلة يمكن أن ينعكس التعاون بين المالكي والصدر في عدة مجالات رئيسية تفاهم برلماني مشترك حيث يمكن للكتل البرلمانية التابعة للطرفين التنسيق فيما بينها لتمرير قوانين إصلاحية تدعم استقرار العراق دعم الحكومة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي عبر توفير بيئة سياسية هادئة تسمح بتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى تعزيز دور العراق الإقليمي حيث يمكن أن يسهم التفاهم الشيعي الداخلي في تقوية موقف العراق في المحافل الإقليمية والدولية.

إن التفاهم بين المالكي والصدر ليس مجرد اتفاق سياسي بل هو خطوة جوهرية نحو تحقيق الاستقرار في العراق فالمرحلة القادمة تتطلب تعاونًا جادًا بين مختلف القوى السياسية بعيدًا عن الانقسامات التي قد تضر بمستقبل البلاد إن وحدة البيت الشيعي إذا ما تحققت ستكون ضمانة رئيسية لمواجهة التحديات وترسيخ دعائم دولة قوية ومستقرة.

Continue Reading

سياسة

مؤامرة إعادة الصداميين إلى الواجهة الاعلامية تحذيرات الشيخ عدنان الدنبوس وكشف الأجندات الخفية

Published

on

في ظل التحولات السياسية والإعلامية التي يشهدها العراق برزت تصريحات الشيخ عدنان الدنبوس كجرس إنذار يحذر من توجهات خطيرة تتجسد في إعادة إنتاج شخصيات ذات نزعة صدامية إلى واجهة المشهد السياسي والإعلامي وهذا التحذير لا يأتي بمعزل عن المخاوف المتزايدة من محاولات بعض الجهات استعادة الخطاب السلطوي السابق الذي أهدر حقوق الغالبية وأسس لدولة القمع والاستبداد .

يشهد الإعلام العراقي وخاصة بعد 2003 حالة من التعددية والانفتاح إلا أن هذه التعددية لم تخلُ من الاختراقات حيث سعت بعض الأطراف إلى توظيف القنوات الإعلامية لتبييض حقبة مظلمة في تاريخ العراق والتحذير الذي أطلقه الشيخ الدنبوس لا يسلط الضوء فقط على إعادة تقديم شخصيات صدامية بل يكشف عن مشروع أكبر يهدف إلى إعادة تأهيل العقل الجمعي لتقبل رموز كانت بالأمس أداة للقمع والاضطهاد .

إن ظهور بعض الشخصيات التي كانت جزءًا من الة النظام البائد في وسائل الإعلام سواء عبر استضافتها كخبراء سياسيين أو كمحللين استراتيجيين يطرح تساؤلات عميقة حول طبيعة الأجندة الإعلامية التي تسعى لإعادة تشكيل الوعي العام ومدى ارتباط هذه التحركات بمخططات إقليمية ودولية تريد إعادة ترتيب الأوراق داخل العراق .

يأتي هذا التوجه الإعلامي في وقت حساس بالنسبة للمكون الشيعي في العراق والذي عانى لعقود من سياسات القمع والتهميش خلال حكم النظام البائد فالشيعة الذين كانوا ضحايا لسياسات البعث يجدون أنفسهم اليوم أمام موجة جديدة من التضليل الإعلامي التي تهدف إلى قلب الحقائق وتصوير تلك المرحلة وكأنها نموذج للاستقرار والازدهار متجاهلة الجرائم التي ارتُكبت بحق الأغلبية .

إن محاولات بعض وسائل الإعلام تلميع صورة النظام السابق أو تقديم رموزه كأصحاب خبرة سياسية ليست مجرد اجتهادات صحفية بل هي جزء من مشروع متكامل يهدف إلى إضعاف القوى السياسية الشيعية وإرباك المشهد الوطني إن هذه المحاولات تندرج ضمن سياق أوسع يسعى إلى إعادة تشكيل الرأي العام العراقي بما يخدم أجندات لا تصب في صالح العدالة الاجتماعية ولا استقرار البلاد .

في ظل هذه التحديات تقع على عاتق النخبة الشيعية مسؤولية كبيرة في التصدي لهذا المد الإعلامي المنحرف فالمسألة لا تتعلق فقط بإعادة ظهور شخصيات صدامية بل بتغيير جذري في الخطاب السياسي والإعلامي بما يؤدي إلى خلق جيل جديد غير مدرك لتاريخ القمع والاضطهاد الذي عانى منه العراقيون وخصوصًا الشيعة .

يجب دعم المنصات الإعلامية التي تطرح خطابًا موضوعيًا يعتمد على الحقائق والتوثيق التاريخي ويكشف محاولات تزييف الوعي ولا يمكن مواجهة هذه الموجة إلا من خلال إعلاميين محترفين قادرين على تفكيك الخطاب التضليلي وتقديم سردية تاريخية وسياسية تعكس الحقيقة كما أن على المؤسسات الأكاديمية والحوزات العلمية أن تأخذ دورها في نشر الوعي وفضح المحاولات التي تريد إعادة إنتاج أيديولوجيات انتهت شرعيتها بسقوطها في 2003 .

ينبغي اتخاذ خطوات جدية على المستوى السياسي والقانوني لمنع كل أشكال الترويج للنظام البائد سواء عبر الإعلام أو عبر إعادة دمج شخصياته في المشهد السياسي لأن التحذيرات التي أطلقت يجب أن تؤخذ على محمل الجد فالتاريخ أثبت أن الاستبداد لا يعود دفعة واحدة بل من خلال اختراقات ناعمة تبدأ بالإعلام وتنتهي بصناعة رأي عام موجه .

إن مسؤولية النخبة الشيعية اليوم ليست فقط في رفض هذا الخطاب بل في تفكيكه وكشف أبعاده الحقيقية حتى لا يجد العراق نفسه بعد سنوات أمام نسخة جديدة من القمع ولكن بأدوات مختلفة إن المرحلة القادمة تتطلب وعيًا سياسيًا وإعلاميًا حقيقيًا لأن المعركة اليوم ليست معركة عادية بل هي معركة وعي وبقاء .

Continue Reading

سياسة

رئيس الجمهورية العراقي يستقبل رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض تأكيد على دور الحشد في حماية العراق ومواجهة التحديات

Published

on

استقبل رئيس الجمهورية العراقي الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج فالح الفياض في قصر السلام ببغداد حيث جرى خلال اللقاء التباحث حول المستجدات الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة والدور المحوري للحشد الشعبي في تعزيز الاستقرار وحماية السيادة الوطنية .

أكد الرئيس رشيد خلال اللقاء على أهمية الحشد الشعبي كأحد الركائز الأساسية للأمن الوطني العراقي مشيدًا بتضحيات أبناء الحشد الذين لبوا نداء المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف وسطروا ملاحم البطولة في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي حاول تمزيق وحدة العراق وتدنيس مقدساته وأشار إلى أن العراق لا يمكن أن ينسى الفضل العظيم الذي قدمته فتوى الجهاد الكفائي لسماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني دام ظله والتي كانت الشرارة التي أعادت التوازن لقوى المقاومة وأسست لمرحلة جديدة من الاستقرار .

من جانبه شدد الحاج فالح الفياض على أن الحشد الشعبي ليس مجرد قوة أمنية بل هو مشروع عقائدي ووطني ينبع من صميم العقيدة الشيعية التي ترفض الظلم والاستبداد وتسعى لحماية المستضعفين وأضاف أن المرحلة القادمة تتطلب تعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات الأمنية لضمان استقرار العراق مع الاستمرار في حماية السيادة العراقية من أي تهديدات خارجية خاصة في ظل التحديات الإقليمية التي تحاول التأثير على القرار الوطني كما أشار الفياض إلى أهمية مواصلة العمل على تطوير القدرات العسكرية للحشد الشعبي وتعزيز الدور الإنساني والاجتماعي له خاصة في مجال دعم عوائل الشهداء ورعاية الجرحى الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الوطن والمقدسات .

في سياق النقاش تم التأكيد على رفض أي محاولات خارجية للنيل من الحشد الشعبي أو تشويهه إعلاميًا مؤكدين أن الحشد يمثل إرادة الشعب العراقي وهو جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية وتمت الإشارة إلى ضرورة تعزيز القرار السياسي المستقل للعراق بعيدًا عن أي تدخلات تسعى إلى إضعاف محور المقاومة وإحداث شرخ بين مكوناته .

أكد اللقاء على أن الحشد الشعبي سيبقى قوة ضامنة لأمن العراق واستقلاله متمسكًا بمبادئه العقائدية والدينية التي تؤمن بأن حماية العراق ومقدساته مسؤولية شرعية وأخلاقية لا يمكن التخلي عنها خاصة مع استمرار التهديدات التي تستهدف وحدة البلاد واستقراره .

يمثل هذا اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس هيئة الحشد الشعبي تأكيدًا على الدور المحوري الذي يلعبه الحشد في حماية العراق وتجديدًا للثقة به كقوة وطنية راسخة تستمد شرعيتها من فتوى المرجعية الدينية ومن تضحيات أبنائها الذين بذلوا أرواحهم في سبيل العزة والكرامة إن مستقبل العراق وفق الرؤية الشيعية يرتكز على مبادئ المقاومة والوحدة الوطنية بعيدًا عن أي مشاريع تسعى إلى تحجيم دور الحشد أو إضعاف قوته .

Continue Reading

سياسة

عودة مصطفى الكاظمي إلى العراق محاولة لاختراق القرار الشيعي أم مغامرة محكومة بالفشل

Published

on

لا يمكن فصل عودة مصطفى الكاظمي عن محاولات إعادة اختراق البيت السياسي الشيعي وفرض مشاريع تتعارض مع الإرادة الشيعية الصلبة هذه العودة التي تتزامن مع تحولات سياسية مفصلية تعكس إصرار جهات داخلية وخارجية على إعادة تدوير شخصيات فقدت شرعيتها داخل العراق بعد تجربة سياسية حملت إخفاقات كبرى على المستويات الأمنية والاقتصادية والسيادية السؤال الأهم هل عاد الكاظمي بدعوة سياسية ومن يقف وراءها.

منذ وصوله إلى السلطة لم يكن الكاظمي خيارًا ينبثق من الإرادة الشيعية بل جاء نتيجة ظرف استغل لفرض قيادة تعمل على إضعاف المشروع السياسي الشيعي ولكنه فشل في ذلك خلال فترة حكمه تبنى سياسات استهدفت تحجيم دور الحشد الشعبي وتقويض نفوذ القوى الشيعية في انسجام تام مع أجندات إقليمية ودولية سعت إلى تقليل تأثير هذه القوى داخل العراق لكنه فشل في فرض هذا المشروع بعدما أدركت القوى الشيعية حقيقة ما كان يراد تمريره وأفشلت محاولات تحويل الدولة إلى ساحة نفوذ مفتوحة أمام المخططات الخارجية.

اليوم تأتي عودته ضمن حسابات جديدة تهدف إلى اخلال في التوازنات داخل البيت الشيعي لكنها تواجه معضلة كبرى الكاظمي لم يكن ولن يكون خيارًا مقبولًا داخل البيئة السياسية الشيعية وأي محاولة لفرضه ستقابل برفض قاطع المشهد السياسي العراقي لم يعد يحتمل مغامرات تعيد إنتاج شخصيات ارتبطت بالفشل والرهان على إعادة تسويقه لن يكون سوى محاولة يائسة محكومة بالسقوط أمام حقيقة أن القرار في العراق تصنعه الاغلبية ولن يفرض عليهم من الخارج.

لا مستقبل سياسي للكاظمي داخل العراق لأن الزمن الذي كان يسمح فيه بفرض قيادات لا تحظى بقبول الأغلبية الشيعية قد انتهى مشروعه و فشل سابقًا وسيهزم مجددًا لأن القوى التي حافظت على العراق وقدمت التضحيات لن تسمح بعودة مشروع كان يهدف إلى تفكيكها عودته ليست سوى محاولة أخرى لضرب القرار الشيعي لكنها محكومة بالفشل قبل أن تبدأ.

Continue Reading

الأكثر رواجا

باجر إلنة - جميع الحقوق محفوظة © 2025